الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

آية (خمس رضعات) نسخت تلاوة لا حكما

السؤال

استند مركز الفتوى في مسألة مدة الرضاعة المحرمة على حديث السيدة عائشة رضي الله عنها وفيه أن آية الخمس رضعات نسخت في أواخر حياة الرسول وكانت تقرأ من القرآن بعد وفاته إلى وقت ما.. فكيف ذلك؟ ثم عرف الناس أنها نسخت فكيف يعمل بها حتى الآن وقد نسخت وماذا جاء بدلاً منها {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فآية خمس رضعات نسخت تلاوة لا حكما، وهذا نوع من أنواع النسخ ولا يشترط في النسخ أن يكون إلى بدل، وهذا ما عليه جماهير أهل السنة من المذاهب الأربعة: قال الزركشي في البحر المحيط: لا يشترط في النسخ أن يخلفه بدل؛ كما في نسخ الصدقة في مناجاة الرسول، والإمساك بعد الإفطار في ليالي رمضان. انتهى.
وقال أبو البقاء الفتوحي الحنبلي في شرح الكوكب المنير: ويجوز نسخ بلا بدل عن المنسوخ عند أكثر العلماء.
وهو الراجح بلا شك، وخالف المعتزلة فقالوا: لا يجوز نسخ الحكم إلى غير بدل، وانظر الفتوى رقم: 9790.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني