الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتحقق صلة الرحم بأمور سوى الزيارة

السؤال

يوجد من أرحامنا من لا نصلهم إلا نادرا جدا مع أنه ليس بيننا أي شيء يستدعي ذلك، ولكن بسبب إأننا لم نتعود على بعضنا وسأحرج إذا وصلتهم أنا بنفسي وأهلي ليسوا معي، وبعد كل هذه المدة فهل ذلك سيحرمنا دخول الجنة بشكل أبدي؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة قاطع لرحمه)
وجزيتم خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحديث الذي أشرت إليه حديث صحيح كما جاء في الصحيحين بلفظ «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ» عند مسلم، ولكن صلة الرحم لا يلزم أن تكون بالزيارة المباشرة؛ بل يمكن أن تحصل بالمراسلة والاتصال الهاتفي ووسائل الاتصال الاجتماعية وبالهدية والصدقة... فإذا كان يحصل منكم شيء من ذلك فإنكم لا تعتبرون قاطعين للرحم، ولا ينطبق عليكم الحديث المذكور، وانظر الفتوى رقم: 185529، وهي بعنوان: صلة الرحم تحصل بكل ما يعد في العرف صلة، والفتوى رقم: 128709، وما أحيل عليه فيها للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني