الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاودها الدم بعد طهرها من الحيض بتسعة أيام بسبب استخدام حبوب منع الحمل

السؤال

جاءتني الدورة الشهرية في اليوم الثاني من رمضان، وتطهرت في اليوم التاسع، واستخدمت حبوب منع الحمل لستة أيام، ثم أوقفتها فجاءتني الدورة مرة أخرى في اليوم الثامن عشر، فهل تعد استحاضة أم حيضًا علمًا أن لها نفس صفات الحيض، وأشعر بألم، وتعب منها، فهل يجوز لي أن أصلي، وأصوم، وأعتمر؟ فأنا أريد أن أذهب للعمرة، لكني لست مرتاحة بسبب الدورة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم العائد لا يمكن اعتباره حيضة جديدة؛ لأن المدة التي تفصله عن انقطاع الدم السابق عليه لا تبلغ ثلاثة عشر يومًا، وهي أقل مدة الطهر بين الحيضتين، ولا يمكن ضمه إلى ما قبله من الدم ليكون حيضة واحدة؛ لأن مجموع مدتهما يتجاوز خمسة عشر يومًا، وهي أكثر مدة الحيض، وإذا تبين هذا فأنت -والحال هذه- مستحاضة، وما تفعله المستحاضة قد بيناه مفصلًا في الفتوى رقم: 156433.

والواجب عليك أن تصلي، وتصومي في أيام الاستحاضة، وتتوضئين لكل صلاة عقب دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولا بأس بأن تعتمري في زمن الاستحاضة، وانظري الفتوى رقم: 132527.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني