الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة خارج المسجد والإمام بمكان أعلى المأمومين

السؤال

نحن نصلي في مسجد ولكن الحر به شديد، فمنا من يضطر إلى الصلاة خارجه، ولكن هذا المسجد يرتفع عن الأرض مترا ونصفا، ويحتوي على سلم، وعندما نصلي بالخارج يفصل السلم بيننا وبين المسجد فنصلي موازين للصفوف بداخل المسجد، فهل صلاتنا صحيحة أم لا؟ مع العلم أن معظم شهر رمضان الماضي كنا نفعل ذلك، ولكم منا جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج عليكم في الصلاة خارج المسجد لما ذكرت، وصلاتكم صحيحة ـ إن شاء الله تعالى ـ ولكن إذا كان إمامكم يصلي بمكان أرفع من مكان المأمومين فهو مكروه عند بعض أهل العلم، وقال بعضهم بعدم الكراهة إذا كان لذلك ما يدعو إليه، وانظر الفتوى رقم: 75844.
وقد اختلفوا أيضا فيمن صلى خارج المسجد وبينه وبين إمامه فاصل أو حائل بحيث لا يراه المأموم ولا يرى أحداً ممن يراه من المأمومين، وانطر الفتوى رقم: 46394، والصحيح أن ذلك جائز وخاصة عند الحاجة مطلقا؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في المسَائِل الماردينيَّةِ قال: ولا ريب أن ذلك جائز مع الحاجة مطلقًا، مثل أن تكون أبواب المسجد مغلقة، أو تكون المقصورة التي فيها الإمام مغلقة، ونحو ذلك، فهذا لو كانت الرؤية واجبة لسقطت للحاجة.
والحاصل أن صلاتكم صحيحة -إن شاء الله تعالى- و لا يضرها فاصل السلم أو غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني