الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع الأموال في بنك إسلامي بفائدة

السؤال

وضعت أموالي في بنك يعلن بأنه للمعاملات الإسلامية، ويعطيني فائدة، أو ربحًا، فهل هذا ربا، وهو يقول: إن له هيئة رقابة شرعية؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحكم يختلف بحسب طبيعة تعاملات البنك المذكور، فإن كانت تعاملاته منضبطة بالضوابط الشرعية، فلا حرج في وضع المال فيه، ولا في الانتفاع بالربح الذي يعطيك عليه؛ لأن الفائدة، أو الربح في هذه الحالة ليس ناتجًا عن ربا، فالعقد الحاصل بينك وبينه يفترض أن يكون عقد مضاربة، وذلك من خلال دفع المال إليه لاستثماره في مقابل حصولك على نسبة من الربح ـ إن حصل ـ تتفقان عليها سلفًا، مع عدم ضمان رأس مالك إلا في حالة التفريط، أو التعدي، فإذا كان الاتفاق هكذا، فلا حرج فيه، وهذا هو ما تعمل به غالب البنوك الإسلامية، وإن اختل شيء من ذلك، فلا يجو؛، لأن ذلك مفسد لعقد المضاربة، كما بينا في الفتويين رقم: 23577، ورقم: 11158.

وراجع الفتويين رقم: 8114، ورقم: 15131، حول الفرق بين فوائد البنوك الربوية وأرباح البنوك الإسلامية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني