الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأخذ بقول عدم قضاء الصلاة المتروكة عمدا بسبب المشقة والوسوسة

السؤال

ما حكم الأخذ بقول ابن حزم في عدم قضاء الصلاة المتروكة عمدا - حيث كنت مفرطا في الماضي، أترك وأصلي - بسبب المشقة، مع أنني أرى مذهب الجمهور في عدم كفر تارك الصلاة، وأنا كثير السؤال بسبب أنني أشعر بوسوسة في هل ديني صحيح؟ وهل الفتوى التي أراها صحيحة؟ وهل يجوز الأخذ بالأيسر من أجل دفع هذه الشكوك؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمسألة قضاء الصلاة الفائتة عمدا غير مبنية على مسألة كفر تارك الصلاة؛ فهذه مسألة، وتلك مسألة، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 229903.

والخلاف في قضاء الفائتة عمدا خلاف قوي مشهور، ويرى عدم لزوم القضاء كثير من المحققين غير ابن حزم كشيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ وانظر الفتوى رقم: 128781.

والعامي يقلد من يثق بعلمه وورعه من العلماء، وتبرأ ذمته بذلك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 169801.

والمصاب بالوسوسة لا حرج عليه في اتباع أيسر الأقوال رفعا للحرج، وليس هذا من الترخص المذموم، كما هو مذكور في الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني