الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من تاجر بما لا حق له فيه وربح

السؤال

منذ 5 سنوات تقريبًا قمت بشراء شيء يسمى "اكسات" مقابل مبلغ مالي وقدره 50 جنيهًا، وقمت من خلال هذه الاكسات بالتجارة على الموقع لمدة 5 سنوات، ولكن خلال ذلك لم أسرق أو أنصب على أي شخص، لكن في أحد المرات كنت أبيع شيئًا على الموقع مقابل اكسات، وكانت تقدر بـ 42000 اكس (ما يعادل تقريبًا 650 جنيهًا مصريًّا) وبالفعل بعت والشخص الآخر قبل العملية، ولكن بعدها أضاف ما قمت ببيعه له في مربع التجارة، وقام بالقبول، وأنا ضغطت القبول دون مقابل، أنا لا أعلم لماذا هو فعل ذلك! بعدها بقليل طلب مني إرجاع ما أرسله لي، فرفضت ورحلت وتابعت تجارتي لمدة 4 سنوات، حتى أصبح لدي الكثير من الاكسات، وقمت بالأمس ببيع كمية من الاكسات مقابل 7900 جنيه، الآن أنا لا أعلم إذا كانت هذه الأموال حلال أم لا؟ لكن أنا خلال مدة الـ 5 سنوات عملت بجهد ولم أسرق شيئًا او أحتل على شخص.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أنك قد تاجرت بمال لا حق لك فيه، ومن ثم فالواجب عليك رد هذا المال لصاحبه إن أمكن، فإن عجزت عن التوصل إليه فتصدق به عنه.
وأما أرباح هذا المال: فقد اختلف الفقهاء فيها هل تكون من حق صاحب المال أم من حق من استثمره أم يشتركان فيه؟ وقد سبق بيان ذلك في الفتويين: 196953، 210217، وإحالاتهما، والاحتياط أن تجتهد في تقدير أرباح ذلك المال، فتردها إلى صاحبه إن أمكن، وإلا تصدقت بها عنه، كما هو الحال مع أصل المال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني