الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معنى طول الأمل المذموم شرعا

السؤال

تحدثنا عن طول الأمل في الدنيا، وأنه غير مستحب، فأجابونا بأنه لولا طول الأمل لما أقمنا المشاريع وعمرنا الأرض، ولتوقفت حركة الحياة، فأوضحوا لنا الأمر.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فطول الأمل؛ كما جاء في موسوعة نضرة النعيم: (عدم تذكر الموت)
وقال القرطبيّ: الأمل: الحرص على الدّنيا والانكباب عليها، والحبّ لها والإعراض عن الآخرة... أمّا طول الأمل: فهو الاستمرار في الحرص على الدّنيا ومداومة الانكباب عليها مع كثرة الإعراض عن الآخرة. انتهى.

وعلى هذا، فضابط الأمر الانكباب على الدنيا مع الإعراض عن الآخرة، وأما مجرد الإعداد للحاجة، وللمشاريع، ونحوها، والادخار لها فليس من طول الأمل، بل هو أمر مستحسن شرعا وعقلا؛ كما بينا بالفتوى رقم: 34144.

فلا مانع أن يقوم المسلم بالمشروعات، وفي نفس الوقت يكون مستعدا للقاء الله إذا دهمه الموت، وتكون نيته في مشاريعه نفع نفسه ونفع من بعده.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني