الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام الدروز في العمل، وأخذ مال للدلالة عليهم

السؤال

جزي الله خيرا القائمين على هذا الصرح العظيم.
سؤالي هو: لدي صديق يعمل في شركة مقاولات، وصاحب هذه الشركة رجل درزي، وطلب صديقي هذا مني أن صاحب الشركة يريد فنيين في مجال المقاولات (نجارين ـ حدادين وهكذا) وذلك لصلتي بهؤلاء الفنيين، فهل يجوز التعامل مع الدروز في مثل هذه الحالة؟ وهل إذا أخذت منه مالا مقابل توفير الفنيين له أو توفير مواد البناء له، فهل هذا يجوز أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 2354، حقيقة الدروز وأنهم فرقة باطنية كافرة، ولكن من المقرر شرعا أنه يجوز التعامل مع الكفار المسالمين والعمل معهم في سائر أنواع الأنشطة المباحة، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 19652، وأخذك مالا مقابل الدلالة على الفنيين والمقاولين من قبيل السمسرة، وهي جائزة كما هو موضح في الفتوى رقم: 52244.

وننبه إلى أن ما ذكرناه من جواز التعامل مع الكفار في المباحات هو الأصل، أما إن خشي أن يترتب على هذا التعامل ضرر فلا يجوز حينئذ التعامل معهم؛ لأن الضرر يجب أن يزال، لما روى أحمد في المسند عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. ورواه ابن ماجه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني