الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رفع السبابة في جميع التشهد هو الظاهر

السؤال

أخي العزيز أود الاستفسار عن رفع السبابة ( الأصبع الثانية من اليسار) عند التشهد والصلاة الإبراهيمية أهو من البداية إلى النهاية أم عند قول لا إله إلا الله محمد عبده ورسوله فقط أم عند قول لا إله إلا الله محمد عبده ورسوله إلى النهاية ساعدني أخي؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف الفقهاء في ابتداء رفع السبابة وانتهائه في التشهد.. فذهب بعض الحنفية إلى أنه يرفعها عند "لا إله إلا الله " قالوا: ليكون الرفع للنفي والوضع للإثبات، قال صاحب تبيين الحقائق :(وقال في الفتاوى : لا إشارة في الصلاة إلا عند الشهادة في التشهد، وهو حسن. انتهى.
وذهب المالكية إلى أنه يرفعها مع تحريكها من ابتداء التشهد إلى آخره، قال في حاشية الدسوقي: قوله: في جميع التشهد، أي من أوله وهو: التحيات لله، لآخره وهو: عبده ورسوله، وظاهر أنه لا يحركها بعد التشهد في حال الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، لكن الموافق لما ذكروه في علة تحريكها وهو أن يذكره أحوال الصلاة فلا يوقعه في سهو، أنه يحركها دائماً للسلام. انتهى.
وذهب الشافعية إلى أنه يرفعها عند قوله: "إلا الله" إلى القيام من التشهد الأول أو السلام بعد التشهد الثاني. كما ذكره صاحب كتاب نهاية المحتاج.
وذهب الحنابلة إلى أنه يرفعها عند ذكر الله تعالى، قال ابن مفلح في الفروع : ويشير بالسبابة في تشهده مراراً لتكرار التوحيد عند ذكر الله. انتهى.
ولا نعلم دليلاً صريحاً في هذه المسألة.. والظاهر رفعها في جميع التشهد كما يظهر من الأحاديث التي وردت في ذلك والتي قد سبق ذكرها بالفتوى رقم:
4443، فنحيل السائل عليها لمزيد من الفائدة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني