الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدم العائد قبل مدة أكثر الحيض

السؤال

أستخدم مانع الحمل منذ سنة، وعندما جاءت الدورة لم أستخدم المانع، وجاءت يوم 14/8 وطهرت يوم 19، ويوم 3 رمضان نزل دم، وإفرازات بنية، وكدرة، علمًا أن الدم نفس لون الدورة، وفي يوم 15رمضان أتت الدورة، فما حكم الصلاة، والصيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرت أن الحيض جاءك يوم 14 شعبان، وطهرت منه في يوم 19 شعبان، ثم جاءك دم وإفرازات يوم 3 رمضان، وبعد ذلك في يوم 15 رمضان جاءك الدم أيضًا.

وبناء على هذا؛ فإن الدم الذي جاءك يوم 3 رمضان ليس حيضًا؛ لأنه لا يصلح أن يضاف للحيض السابق؛ لأن أكثر أمد الحيض خمسة عشر يومًا، ولا يصلح أن يكون حيضًا جديدًا لعدم مضي أقل الطهر بينه وبين الحيض الذي سبق وهو 15 يومًا عند الجمهور، ومن ثم؛ فهو دم فساد لا يمنع صلاة، ولا صيامًا، ولا غيرهما من أحكام الطاهرات.

وأما الدم الذي جاءك يوم 15 رمضان فهو حيض جديد، تتركين له الصلاة، والصيام، وسائر ما يحرم على الحائض.

وانظري ـ للاستزادة والتفصيل ـ الفتوى رقم: 293035، والفتوى رقم: 132386، ومأ أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني