الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الكدرة بعد أيام العادة

السؤال

نزلت عليّ في وقت دورتي إفرازات داكنة اللون، وطالت مدتها، ولم ينزل الدم، وكنت أصلي، وأصوم، واضطررت لأخذ حبوب كي تنزلها، وبعد أخذها وإيقافها نزلت عليّ الدورة، وعادتي الشهرية هي سبعة أيام، وفي اليوم السابع توقف الدم، وأصبحت تنزل مني الكدرة، وطال نزولها؛ فاليوم هو الرابع لي بعد السبعة الأيام المعتادة، وهذه الكدرة لم تتوقف، وأنا في حيرة من أمري، فهل يجب عليّ في هذه الحالة الصلاة، والصيام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فأما ما رأيته من الكدرة في موعد الدورة فإنه يعد حيضًا -على ما نفتي به-، وانظري الفتوى رقم: 117502.

وإذا كنت قد رأيت الدم بسبب هذه الحبوب، فهو حيض كذلك ما دام في زمن الحيض، وضابط زمن الحيض مبين في الفتوى رقم: 118286.

وأما ما رأيته من الكدرة بعد انقطاع الدم: فما كان منها متصلًا بالدم، فهو حيض، وما رأيته بعد رؤية الطهر بالجفوف، أو القصة البيضاء، وانقضاء زمن العادة فإنه لا يعد حيضًا، وانظري الفتوى رقم: 134502.

وحيث لم تعدي هذه الكدرة حيضًا، فالواجب عليك أن تستنجي منها لكونها نجسة، وتتوضئي لكل صلاة، وتفعلي ما تفعله المستحاضة، وانظري الفتوى رقم: 178713.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني