الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا سألت عن النية فإنهم يقولون مثلًا: اقرأ كتاب كذا وكذا، وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يعملون على النية دون هذه الكتب، أريد تعريفًا بسيطا للنية مثلما كانت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالنية هي القصد، قال د. عمر الأشقر في مقاصد المكلفين: الذي ينظر في استعمال العرب لهذه الكلمة يجد أنهَّا تدور في تصاريفها على القصد، فنجدهم يقولون: نوى الشيء ينويه نيَّة، ونِيَة.. وانتواه: قصده، ونوى المنزل، وانتواه كذلك، ويقولون: نواك الله بالخير، قصدك به، وأوصلك إليه، وقال أعرابي من بني سليم لابن له سمّاه: إبراهيم: ناويت به إبراهيم، أي قصدت قصده، فتبركت باسمه، ويقولون: فلان ينوي وجه كذا، أي يقصده من سفر، أو عمل، وفي حديث عروة بن الزبير في المرأة البدوية يتوفى عنها زوجها أنَّها تنتوي حيث انتوى أهلها...

وقد مال إلى أن الشرع لم يغير معنى النية عن استعمال العرب لها، فالنية باختصار هي القصد، ومعنى القصد واضح، لا يحتاج إلى مزيد بيان، فالأعمال تابعة لقصد العامل ونيته، وفي ذلك تفاصيل كثيرة، وراجع للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 257734، 212167، 99355.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني