الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذن الزوج لزوجته بالخروج لا يقتصر على التصريح

السؤال

ذهبت لإحدى النساء سألتني إن كنت استأذنت زوجي بالمجيء فقلت لها: لا، فقالت إن هذا لا يجوز، فقلت لها أنا أعلم أنه سيأذن لي لذلك لم أخبره، فقالت إحدى النساء يقولون إنه إذا علمت أن زوجك سيأذن لك فلا بأس إن لم تخبريه فسكتت، لكني بعد ذلك بدأ ضميري يؤنبني فخفت أن يكون في ما قلته استحلالا للحرام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز للمرأة أن تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: فليس لها أن تخرج من منزله إلا بإذنه سواء أمرها أبوها أو أمها أو غير أبويها باتفاق الأئمة. انتهى.

إلا أن الإذن كما قد يكون صريحا، فقد يكون ضمنيا، كما لو أذن لها إذنا عاما، أو جرت عادته بالإذن لها في الذهاب إلى مكان ما ونحو ذلك، وعموما فحيث ظنت رضاه أو غلب على ظنها إذنه بقرينة من القرائن فحينئذ لا حرج عليها في الخروج، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 113922، 190881، 279754، وكذا إحالاتها.

وبذلك يتضح أنك لم تستحلي حراما، وراجعي بشأن المستحل للحرام جهلا الفتوى رقم: 171471.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني