الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صيام من أنزل في نهار رمضان وهو بين النائم واليقظان

السؤال

في يوم السبت 4/7/2015 الموافق 17 من رمضان الساعة 11:15 صباحًا كنت نائمًا، وعلى ما أعتقد كنت شبه مستيقظ، ولم أكن أستطيع الحركة، وأستطيع التفكير، وقد كانت هناك امرأة ملاصقة لي في الحلم، وكانت تقول كلامًا مثيرًا، فبدأت أحس بجسدي يتحرك، وكنت أفكر، وأقول: لن أقوم بهذا؛ لأنه سوف يخرج مني المني، وسيفسد صيامي، وكنت أريد التوقف فلم أستطع، وكنت أضغط على عضوي بالسرير، وكنت أفكر بأنه.... سوف يخرج المني، ولم أكن أريد هذا، فخرج المني، وشعرت بفتور، وحاولت تحريك قدمي فلم أستطع، وبعدها بثوان استطعت التحرك، والآن لا أعرف هل كنت أحلم، ونزل المني؟ أم ‘نه بإرادتي نزل المني، فهل فسد صيامي أم لا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فنقول ابتداء: قد بينا في خانة إدخال الأسئلة أنه لا يسمح إلا بإرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك، وأن الرسالة التي تحوي أكثر من سؤال سيتم الإجابة عن السؤال الأول منها، وإهمال بقية الأسئلة، وبما أن الأخ السائل أدخل عدة أسئلة، فإننا سنجيب عن السؤال الأول فقط، ونرجو أن يرتب باقي أسئلته، ويرسلها بشكل مستقل سؤالًا سؤالًا؛ لتتم الإجابة عنها لاحقًا -بحول الله-.

أما بشأن السؤال الأول: فمعلوم أن الاستمناء إذا حصل معه إنزال يعتبر مفسدًا للصوم، بعكس الاحتلام، فإنه لا يفسد الصوم؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم حال نومه.

وبناء عليه؛ فإن كنت حال قيامك بما قمت به مدركًا لما تفعل ـ وهذا قد يحصل في النوم اليسير، وقد يحصل في بداية الاستيقاظ ـ فأنت مؤاخذ بما حصل.

ومن ثم؛ فعليك التوبة مما فعلت، وعليك قضاء ذلك اليوم الذي حصل فيه الاستمناء، وأما إن كنت فعلت ما فعلت من غير شعور، ولا إدراك منك، فلا شيء عليك، وصومك صحيح، وراجع الفتويين رقم: 259693، ورقم: 141409.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني