الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج دم الدورة متقطعا واستمرار الإفرازات خمسة عشر يوما

السؤال

دورتي تنزل متقطعة، ولا أعرف متى أطهر منها مع استمرار خروج الإفرازات الصفراء إلى اليوم الخامس عشر، ومن قبل كانت سبعة أيام فقط، فهل يوجد علاج لإنزالها بسرعة؟ وهل يجوز أن أدعو الله أن يشفيني ويقلل أيامها؟ أم هذا اعتداء في الدعاء وقلة أدب مع الله جل وعلا؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنود ـ ابتداء ـ أن نفيدك بأن المرأة إذا رأت الدم متقطعا، فلذلك أحكام قد أجملناها من قبل في الفتوى رقم: 120686 فلتراجعيها.

وأما عن الإفرازات الصفراء التي أشرت إليها: فإنها ـ على القول المفتى به عندنا ـ ليست حيضا إلا إذا كانت متصلة بالدم أو جاءت في زمن عادتك، وفيما عدا ذلك لا يحكم لها بحكم الحيض، بل تغتسل المرأة معها وتصوم وتصلي وتفعل كل ما تفعله الطاهرات، ولا حرج في أن تدعي الله تعالى أن يشفيك مما أصابك وأن يرد لك الدورة الشهرية إلى طبيعتها، فليس في هذا أي اعتداء في الدعاء، إذ الاعتداء في الدعاء مثل أن يدعو بمحال أو معصية، أو يطلب منزلة نبي أو نحو ذلك.. بخلاف طلب الشفاء، فليس فيه اعتداء، بل هو من الدعاء المرغب فيه.

وأما بخصوص العلاج المناسب لإنزال الدورة بسرعة أو تنظيمها أو نحوه: فليس لنا به علم، ويمكن أن تراجعي بشأنه قسم الاستشارات الطبية بموقعنا

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني