الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج الزوجة إلى بيت أهلها بدون إذن زوجها بسبب مشاكل بينها وبين أهله

السؤال

تشاجرت زوجتي مع أخواتي وأمي، وخرجت من البيت بإرادتها إلى بيت أهلها دون إذني، ما هو حكم خروجها؟ وهل يجب أن أردها للمنزل أم تعود لوحدها؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن خرجت زوجتك من البيت لغير عذر شرعي فهي ناشز، فتأثم بذلك، وإن خرجت لعذر كعدم رضاها بسكنى أهلك معها فلا حرج عليها في ذلك، فمن حق الزوجة أن تكون في بيت مستقل لا تتضرر بوجود الآخرين معها ولو كانوا من أقارب الزوج، وانظر الفتوى رقم: 66191، والفتوى رقم: 137672، وعلى كل تقدير لا يلزم الزوج أن يأتي إليها ليأخذها إلى بيته إلا أن يجري بذلك عرف فإنه معتبر، كما أسلفنا القول في ذلك في الفتوى رقم: 141565.

وننصح بأن تكون العلاقة بين الزوجة وأصهارها من أهل زوجها على ألفة ووئام، فمن مقاصد الشرع أن تحسن العشرة بين المسلمين عموما، فيتأكد مثل هذا فيمن كانت بينهم آصرة نسب أو مصاهرة ونحو ذلك، وتراجع الفتوى رقم: 65047، والفتوى رقم: 113799، وعلى الزوج أن يحرص على تحري الحكمة في حال حدوث نزاع بين أهله وزوجته حتى يتسنى له تجاوز المشكلة والحفاظ على بيت الزوجية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني