الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخبار أخي الزوجة زوجها بأخذها مالا منه دون علمه

السؤال

عندي سؤال بارك الله فيكم: عندي شقيقتي أخذت من زوجها مالا 1000 دولار، واشترت بها ذهبا بدون علم زوجها، وبعد أسبوع أخبرتني فإذا أخبرت زوجها ستصبح مشكلة، أنا سكت وهي ما عندها المبلغ لترجعه، وعلى هذا فما حكمي؟ هل يقع إثم علي؟ وماذا أفعل؟.
بارك الله فيكم وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز للمرأة التصرف في مال زوجها بغير إذنه إلا لمسوغ شرعي؛ كأن يمنعها نفقتها ونفقة ولدها، فتأخذ بقدر ذلك ولو من غير علمه، وانظر الفتوى رقم: 19453، وعليه فقد أساءت أختك بهذا التصرف، فالواجب عليها التوبة إلى الله سبحانه، وشروط التوبة بيناها في الفتوى رقم: 13348، كما يجب عليها رد الألف دولار إلى زوجها ولو بطريق غير مباشر، ولا حرج عليها في الانتفاع بالذهب.
وعليك نصحها، وتخويفها بالله تعالى؛ لكي ترد المال، فإن تابت إلى الله وردت إلى زوجها حقه فذاك، وإلا فهددها بإخبار زوجها بما فعلت، فإن ازدجرت فالحمد لله، وإلا فأخبر زوجها، استنقاذًا لماله حيث لا يعلم بسرقته إلا أنت، ما لم تترتب على ذلك مفسدة أعظم، وراجع الفتوى رقم: 124499.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني