الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة الأخذ بقول من يرى عدم كفر تارك الصلاة

السؤال

أنا شاب عمري 17 سنة وأرى مذهب الجمهور هو الأقوى أن تارك الصلاة لا يكفر، فهل يجوز لي أن آخذ بهذا دون النظر للأقوال الأخرى مثل قول ابن باز؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإن كنت قادرا على النظر في الأدلة ولديك من آلة العلم ما يمكنك من الترجيح بين الأقوال فلا يجوز لك أن تأخذ بقولٍ مختلفٍ فيه دون النظر إلى أدلة الفريق الآخر والترجيح بين الأقوال، وإن كنت عاميا ليس لديك القدرة على ذلك فلا حرج عليك في الأخذ بقول الجمهور دون النظر لأدلة القول الآخر، وانظر الفتوى رقم: 120640، عن العامي إذا اختلفت الفتوى فبقول من يأخذ، والفتوى رقم: 294568، عن موقف العامي من المذاهب الفقهية، ولا تنس أن من قال بعدم كفر تارك الصلاة كسلا يرى أنه يستتاب وإلا قتل عند بعضهم، وحبس عند آخرين حتى يصلي، فكلهم متفقون على عدم تركه وشأنه.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني