الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلة دون معرفة المتواصل لا يتحقق بها المقصود

السؤال

في سؤال رقم: 2574617، ذكرتم أن"الصلة دون معرفة المتواصل لا يتحقق بها المقصود؛ لأن القريب المراد صلته سيبقى معتقدًا أن قريبه قاطعه ويتغير قلبه عليه" ولكن هل هذا يعني أن المرسل سيكون قاطعا إذا تواصل مع الأرحام بهذه الطريقة؟ ولكن ماذا إذا أرسل السلام مع الآخرين" مثلا أن يقول الشخص للآخر سلم على الخالات والأخوال، أو أن يقول سلم على الأعمام والعمات" أي دون ذكر أسمائهم فردا فردا فهكذا سيعرفون أنه وصلهم، و ماذا عن الدعاء لهم هل سيكون قاطعا إذا فقط دعا لهم؟؟
وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا بالفتوى رقم: 302359، أن الصلة لا تتحقق مع جهل الموصول بالصلة، وبالتالي، فلم تحصل الصلة المقصودة، ويكون قاطعا، ولا يقال عنه واصل، ولو أرسل السلام مع إمكان الزيارة بلا مشقة، أو حتى الاتصال الهاتفي؛ فقد فعل بعض ما يجب عليه من الصلة، وانظري الفتوى رقم: 151329.

وراجعي في ضوابط صلة الرحم الفتوى رقم: 108442.

ولا يكفي الدعاء في صلة الرحم، وإن كان نوعا من الصلة، وانظري الفتوى رقم: 163281.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني