الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عقد النكاح الأول هو المعتبر

السؤال

رجل مبتلى بوسواس قهري في أمور الزواج، فقام بتجديد عقد زواجه لقهر الوسواس ظنا منه أن العقد الأول فيه خلل وغير صحيح بسبب اختلاف العلماء فيه، وبعد أن سأل أحد المشايخ عن العقدين أجابه أن العقد الأول صحيح والعقد الثاني باطل لفقده أحد أركان النكاح فبأي العقدين يعمل بالأول أم الثاني؟ وهل يلزمه عقد ثالث؟ وهل بتكرار العقد يحسب من الطلاق؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى هذا الرجل الاعتبار بالزواج الأول الصحيح، وأن يعمل على إغاظة الشيطان بالإعراض عن وساوسه ليسلم منه، فإنه بهذه الوساوس يريد أن ينكد عليه حياته، قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب: فللشيطان هجمات على القلب يدخل فيها القلق على الإنسان والتعب النفسي حتى يكدر عليه حياته، واستمع إلى قول الله تعالى: (إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئاً إلا بإذن الله) يتبين لك أن الشيطان حريص على ما يحزن المرء كما أنه حريص على ما يفسد دينه، وطريق التخلص منه أن يلجأ إلى ربه بصدق وإخلاص ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؛ لقوله تعالى: (وإما ينزعنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) وليتحصن بالله عز وجل حتى يحميه من هذا الشيطان العدو له، وإذا استعاذ بالله منه ولجأ إلى ربه بصدق وأعرض عنه بنفسه حتى كأن شيئاً لم يكن من هذه الوساوس فإن الله تعالى يذهبه عنه... اهـ. ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني