الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجلوس في المصلى إلى الشروق مستحب

السؤال

قبل شهر رمضان المبارك كنت -بفضل الله- أستيقظ بعد الفجر، وأتلو القرآن حتى الشروق، فكان ذلك -بفضل الله- سهلًا؛ فقد كنت أنام بعد صلاة العشاء فورًا، فلا أشعر بالنعاس -والحمد لله-.
ولكن في الشهر المبارك رمضان صرت أنام حتى الساعة 12؛ لأننا نصلي التراويح إلى الساعة 11، وأستيقظ قبل الفجر بساعة تقريبًا فأصلي القيام ثم أتسحر، فلا أستطيع القيام بعد صلاة الفجر أبدًا، وأنا لا أريد ذلك، فماذا أفعل؟ ولا أريد أن أستمر على هذا الحال.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فجلوس المصلي بعد الفجر، وذكره لله تعالى إلى الشروق عمل مستحب يثاب فاعله، ولا يأثم تاركه، فلا حرج عليك في عدم البقاء بعد الفجر، لا سيما بسبب غلبة النوم، والمهم أن تحافظي على أداء الفجر في وقتها؛ إذ يجب على المسلم أن يحافظ على أداء صلاة الفجر، وغيرها من الصلوات المفروضة في أوقاتها المحددة، كما قال الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا [النساء:103].

ولا يجوز له أن يتسبب في تضييعها بطول السهر، ولو كان سهره في عبادة؛ فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما يرويه عن ربه -جل وعلا- أنه قال: وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه. رواه البخاري. وانظري لهذا الأمر الفتوى رقم: 215725.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني