الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التردد في قطع النية أثناء الغسل هل يبطله؟

السؤال

إذا شرع شخص بالغسل لرفع الحدث الأكبر، وأثناء ذلك حدث له ناقض للطهارة من الحدث الأكبر على خلاف بين العلماء مثل نزول ما تبقى من المني، وخاف على صحة طهارته فحدث نفسه بين أن يكمل الغسل أو يعيده، ثم أكمل لضيق الوقت، هل يعتبر ذلك من التردد في النية الموجب لبطلان غسله؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الشخص المذكور قد حدث نفسه بإكمال الغسل, أو قطعه ـ من غير عزم على القطع ـ فهذا من قبيل التردد في قطع النية, ولايبطل الاغتسال؛ لأن الأصل بقاء النية فلا ترتفع إلا بيقين, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 141223, والفتوى رقم: 290845.

وأما الاغتسال من بقية المني: ففيه قولان للعلماء أصحهما: أنه لا يجب الغسل، ويكفي من ذلك الوضوء، وانظر الفتويين رقم: 137307، والفتوى رقم: 17024.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني