الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة الصادقة تمحق أكبر وأصغر الذنوب

السؤال

عندما كنت صغيرا، ولا أعلم هل كنت بالغا أم لا؟ كنت أفعل بعض المعاصي، وكنت أعتقد أنها تكفر، وقد كنت أغتسل وأذكر الشهادة عندما أفعل هذه المعاصي، فماذا علي فعله الآن؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت قد تبت من فعل هذه المعاصي التي كنت تظنها كفرا، فإن توبتك صحيحة، سواء كانت هذه المعاصي كفرا أو لم تكن، ولا يترتب عليك شيء الآن، سواء كنت بالغا إذ ذاك أو لا، وانظر الفتوى رقم: 292870.

وإذا شككت هل كنت بالغا إذ ذاك أو لا؟ فالأصل عدم بلوغك، وعلى كل حال، فما دمت قد تبت وأقلعت عن هذه المعاصي فإن التوبة تجب ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تبين لنا هذه المعاصي التي كنت تفعلها لنبين لك ما إذا كانت من موجبات الردة أو لا، وانظر لبيان ما يوجب الردة الفتوى رقم: 146893.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني