الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غير ذي الدين والخلق ليس أهلا لأن يُزوَّج

السؤال

أنا فتاة تم عقد قراني على ابن عمي وهو بذات الوقت ابن خالتي وأحببته وهو يحبني، بعدها بفترة وبضغط من الأهل قرروا تزويج أخي من ابنة عمي وهي أيضاً (أخت زوجي) صراحة أحسست بضيق في صدري من هذا الخبر ﻷني أخاف إن تزوج أخي أخت زوجي وأساء إليها أن يؤثر ذلك على حياتي الزوجية، مع العلم أن أخي لسانه بذيء وعصبي، وقد يضرب وله علاقات، أبديت رفضي وأخبرت أمي أنهم سيدمرون حياتي بتزويج أخي من أخت زوجي، لكنها أخبرتني أنها لا رأي لها وليس بيدها القرار، سؤالي: هل هذا الزواج بدل وهل هو حرام؟.
أفيدوني فأنا في حيرة من أمري والحزن يتملكني كلما فكرت باﻷمر؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلعلك تعنين بسؤالك عما إذا كان هذا زواج بدل أنه من جنس زواج الشغار الذي قد ورد النهي عنه أو لا، فإن كان هذا هو المقصود فالجواب أن هذه الصورة لا علاقة لها بزواج الشغار، ولمعرفة حقيقته راجعي الفتوى رقم: 70839، والفتوى رقم: 275380.

وهذه الصفات التي ذكرتها في أخيك تدل على أنه ليس بذي دين ولا أخلاق، فهو ليس أهلا لأن يُزوَّج من ابنة عمك هذه، ففي الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

وحسبك أن تبذلي النصح لأهلك، فإن فعلت فقد أديت الذي عليك، وإن تم الزواج فسليه سبحانه أن يجعل في زواجهما خيرا، وأكثري من سؤال الله العافية حتى لا يكون لهذا الزواج أثر سيء على زواجك، وراجعي الفتوى رقم: 221788، ففيها بعض الأدعية التي تتضمن هذا المعنى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني