الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تحصل صلة الرحم بدون زيارة؟

السؤال

هل أعتبر معذورا في عدم صلة الرحم، لأنني أعاني من ضعف البصر، وأنا أعامل إخوتي معاملة طيبة، لكنني لا أستطيع زيارة عماتي وخالاتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فصلة الرحم لا تنحصر في الزيارة, بل تحصل الصلة بالاتصال بالهاتف ونحو ذلك مما يعد معه الإنسان غير قاطع لرحمه، وإن كانت الصلة درجات بعضها أفضل من بعض، قال النووي في شرح صحيح مسلم: قال القاضي عياض: ولا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة، وقطيعتها معصية كبيرة، قال: والأحاديث في الباب تشهد لهذا، ولكن الصلة درجات، بعضها أرفع من بعض، وأدناها ترك المهاجرة، وصلتها بالكلام، ولو بالسلام، ويختلف ذلك باختلاف القدرة والحاجة، فمنها واجب، ومنها مستحب، لو وصل بعض الصلة ولم يصل غايتها، لا يسمى قاطعا، ولو قصر عما يقدر عليه وينبغي له، لا يسمى واصلا. انتهى.

وعلى هذا، فإن عليك أن تصل رحمك بقدر ما تستطيع من الصلة بواسطة الهاتف أو نحو ذلك مما تقدر عليه, ولا يتعين عليك الذهاب لذوي رحمك، والأرحام الذين تجب صلتهم هم كل رحم محرم على الراجح، وقد بينا هذا مفصلا في الفتوى رقم: 11449.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني