الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كان يترك الصلاة أحيانا، ولم يقض ما أفطره من صيام

السؤال

كنت لا أقضي الأيام التي أفطرها في رمضان منذ أن بدأت الصوم إلا ما ندر، ولا أتذكر السن أو العمر الذي بدأت الصيام فيه، فماذا علي أن أفعل؟ وكيف أقضيها؟ وهل الصلاة تقضى أم لا؟ فقد كنت أترك الصلاة أحيانا وأعود لها، أم إذا تبت توبة نصوحا ولم أعد لتركها يكفيني ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي هداك ووفقك للصلاة بعد أن كنت لا تصلي أحيانا, وعليك أن تتوب إلى الله تعالى من التفريط في الصلاة في الماضي، كما يجب عليك أن تحافظ عليها في المستقبل، حيث إن ترك الصلاة ليس بالهين، فهناك من العلماء من يقول بكفر من تركها ولو تهاونا عملا بظاهر الأحاديث الدالة على كفر من ترك الصلاة، وانظر الفتوى رقم: 6061.

ويجب عليك أيضا عند جمهور العلماء قضاء جميع الصلوات التي لم تصلها من قبل، فإن كنت تعلم العدد الذي فاتك فاقضه، وإلا فواصل القضاء حتى تتيقن أو يغلب على ظنك براءة الذمة، وقد بينا خلاف العلماء في قضاء ما فات من الصلاة عمدا في الفتوى رقم: 128781، فلتراجع.

ويكون القضاء في كل يوم بقدر طاقتك بحيث لا يترتب على القضاء ضرر في البدن أو المعيشة، وراجع الفتويين: 61320، ورقم: 175497.

كما يجب عليك قضاء ما أفطرته من رمضان فيما مضى, وإذا لم تضبط عدده ـ كما ذكرت ـ فلتواصل القضاء حتى تتيقن, أويغلب على ظنك براءة الذمة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 256138.

وفي حال تأخير القضاء جهلا, أو نسيانا, فلا تلزمك كفارة تأخير القضاء, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 123312.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني