الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على الموسوس في الأخذ بالقول الفقهي الأسهل

السؤال

عندي نقطتان:
1ـ في بعض فتاواكم تقولون آراء مختلفة طبقا لاختلاف المذاهب مثال بلع النخامة يبطل الصلاة، من أهل العلم من قال لا وجزء قال نعم، أما بالنسبة لي فأنا لا أعلم الأدلة ولا أعلم المكانة العلمية لأي من الجهتين، فهل أستطيع أن آخذ بالرأي الأيسر الذي أستطيع تنفبذه بدون صعوبة؟ (مع العلم أني أجد صعوبة نتيجة لوجود الوساوس في حياتي فلا أريد أن أصعبها وأعقدها أكثر ) لكني أتكلم عامة حتى لو شفيت من الوساوس هل أستطيع أخذ الأيسر؟ وأرجو أن يكون الرد بسيطا وآسف جدا لو أطلت عليكم.
2ـ قرأت قبل ذلك في فتوى لكم (فمذهب المالكية، والحنفية: أن الرطب لا يتنجس بملاقاة الجاف النجس) فهل الرطب بمعنى الثوب المبلول أو المبلل أيضا؟ ولو كانت الإجابة بنعم هل أستطيع أن أمشي مع هذا الرأي لتجنب الوساوس آسف مرة أخرى على التطويل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ما يجب على العامي فعله إذا اختلفت عليه أقوال العلماء، وذلك في الفتوى رقم: 120640.

وبينا في الفتوى رقم: 181305، أنه لا حرج على الموسوس في أن يأخذ بالقول الأسهل, وأن ذلك ليس من تتبع الرخص المذموم

وعليه؛ فما دام السائل موسوسا فلا حرج عليه في الأخذ بالقول الأيسر في المسائل المتعلقة بما يوسوس فيه، سواء في المسألة التي ذكر في السؤال، أو في غيرها.

وإذا شفي من الوسواس تماما فقد علم ما يجب عليه من خلال الفتوى الأولى المحال عليها.

وأما عن السؤال الثاني فنرجو إعادة إرساله بشكل مستقل .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني