الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتحول عمل المرأة المنضبط لقربة بالنوايا والأفعال الحسنة

السؤال

هل يكون عمل المرأة كمهندسة كمبيوتر مستحبا إذا كانت نيتها أن تفيد المجتمع في هذا المجال، وتتصدق بجزء كبير من راتبها وتشارك في الأعمال الخيرية وتساعد الفقراء, كما تلتزم بالضوابط الشرعية وتذهب بإذن زوجها وترتدي الحجاب الكامل، ولا تقصر في حق أولادها ولا تختلط بالرجال؟ وهل تحصل منه على الثواب والأجر من الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يجزيك على نيتك خير الجزاء، وأن يوفقك لطاعته، وقد بينا في الفتويين رقم: 53469 ، ورقم: 140910، أن الأليق بالمرأة والأحوط لها في دينها هو القرار في البيت، كما أمرها الله.

ومع ذلك، فإنها إذا احتاجت للعمل أو احتاج له مجتمعها فلتمارس منه ما يتلاءم وطبيعتها وأنوثتها، ونرجو لها بذلك الثواب من الله، فإنه فعل خير، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {الحج:77}.

وإذا التزمت المرأة بالضوابط الشرعية، فلا حرج عليها في العمل، فإن نوت النيات الصالحات التي ذكرتِ تحول عملها المباح إلى قربة وأثيبت على ذلك، وانظري الفتوى رقم: 20460، عن أثر النية على العمل، والفتوى رقم: 105835، في الضوابط الشرعية لخروج المرأة للعمل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني