الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدعاء برؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام

السؤال

عندما أدعوا الله أن أرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في المنام وأن يوصيني بشيء فهل يكون اعتداء في الدعاء؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فرؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام جائزة، ومن رآه صلى الله عليه وسلم في المنام فقد رآه حقا؛ لأن الشيطان لا يتمثل به صلى الله عليه وسلم، ففي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي. وإذا كانت رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام جائزة كما ذكرنا فلا حرج في سؤال الله إياها، وليس هذا من الاعتداء في الدعاء، ولبيان ماهية الاعتداء في الدعاء راجع الفتوى رقم: 268405، لكننا ننبهك إلى أن المرئي حتى يحكم بكونه هو النبي صلى الله عليه وسلم فلا بد من أن تكون صورته مطابقة لما نقل من صفة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن الشيطان قد يتمثل لك في صورة غير صورته صلى الله عليه وسلم موهما أنه هو، وإنما يمتنع عليه التمثل بصورته صلى الله عليه وسلم، وانظر الفتوى رقم: 237940.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني