الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من ترك الصلاة بسبب الوسواس وتلفظ بألفاظ كفرية

السؤال

أعيش في عذاب، فمذ سنتين تقريبًا من كثرة الوساوس التي أوصلتني لمرض نفسي تركت الصلاة، وقلت: "بلا صلاة، بلا زفت"، وقلت لله: "لماذا تعمل في هكذا! حرام عليك؟!" وكنت عندما أقرأ شيئًا يدعو للبعد عن الدين، أو الإلحاد ينشرح صدري، مع أنني لم أرتد، ولم أنكر الدين، وكنت أصلي، فما حكمي الآن؟ وماذا أفعل؟ وما حكم عبادتي في السنتين؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن هذه الكلمات التي تلفظت بها من عظيم المنكر، وهي من الكلمات المخرجة من الملة ـ والعياذ بالله ـ ولكن إن كنت تلفظت بها تحت تأثير هذا المرض، ولم يكن في مقدورك منع نفسك من التلفظ بها، فأنت في معنى المكره، فنرجو ألا تأثم بذلك، وإن كنت تلفظت بها مختارًا، فعليك أن تندم على عظيم ما اقترفته من الإثم، وأن تتوب إلى الله تعالى، عالمًا أن التوبة تجب وتمحو ما قبلها من الإثم كائنًا ما كان، وإذا تبت إلى الله تعالى توبة نصوحًا زال عنك أثر هذا الذنب، وكنت كمن لم يذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه.

وإن كنت تبت قبل هذا كما قد يظهر من سؤالك ـ فالحمد لله ـ وكل ما عملته من العبادات بعد التوبة، فإنه صحيح مقبول -إن شاء الله-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني