الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز تعبير الرؤيا بمجرد النظر في كتاب

السؤال

هل من كتاب معتبر في تفسير الأحلام، والمنامات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنا لا نعلم كتابا معتبرًا متخصصًا في تفسير الأحلام، وقد شاع عند الناس كتاب يعزى لابن سيرين -رحمه الله- ولا شك أن ابن سيرين كان مشهورًا بالتفسير للأحلام، ولكن لا يمكننا الحكم بأن كتاب تفسير الأحلام المنسوب إليه، هو من تأليفه، بل إن الغالب على الظن أنه ليس من تأليفه؛ لأسباب ذكرناها في الفتوى رقم: 25645.

ثم إن الرؤى المنامية لا يؤخذ تعبيرها من الكتب؛ لأن تعبير الرؤيا يختلف باختلاف صفات الأشخاص، فقد أثر عن ابن سيرين أنه فسر رؤيا من رأى أنه يؤذن بأنه سيسرق، وفسر رؤيا مشابهة لها بأن صاحبها سيحج، وقد قال بعض أهل العلم وهو يعد محرمات اللسان:

عبر الرؤى جاهلها لو بالكتب * إثم، وإثم افتخار بالنسب.

وجاء في الفواكه الدواني للنفراوي المالكي: ولا يجوز له تعبيرها بمجرد النظر في كتاب، كما يفعله بعض الجهلة، يكشف نحو ابن سيرين عندما يقال له : أنا رأيت كذا، والحال أنه لا علم له بأصول التعبير، فهذا حرام؛ لأنها تختلف باختلاف الأشخاص، والأحوال، والأزمان، وأوصاف الرائين، فعلمها عويص يحتاج إلى مزيد معرفة بالمناسبات، ولذلك سأل رجل ابن سيرين بأن قال له: أنا رأيت نفسي أؤذن في النوم. فقال: له تسرق، وتقطع يدك. وسأله آخر، وقال له مثل ما قاله الأول، فقال له: تحج. فوجد كل منهما ما فسر له به. فقيل له في ذلك، فقال: رأيت هذا بسمة حسنة, والآخر بسمة قبيحة. اهــ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني