الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعاء بإصلاح عيب الأذنين هل هو من الاعتداء؟

السؤال

أنا شاب عمري 21 سنة، لي أذنان طويلتان، وكبيرتان، طالما عيرني بهما أبي، وأنا صغير، وبعض أصدقائي، وأعمامي.
هل يجوز لي أن أدعو الله أن يصلح لي عيبي هذا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لأبيك، ولا لأحد تعييرك، والسخرية منك بسبب هذا العيب، وذلك لأن كل خلق الله حسن، فعليك أن تناصح هؤلاء الساخرين منك، وتبين لهم حرمة ما يفعلون.

ثم إن كانت هيئة أذنيك عادية، بحيث يكون ما ذكرت فيها من طول، أمرا مألوفا لا يعد عيبا، فلا ينبغي لك أن تدعو بالدعاء المذكور؛ لأن هذا مما لا يتغير في العادة، فيخشى أن يكون دعاؤك بذلك من الاعتداء المنهي عنه، وانظر الفتوى رقم: 179925.

وأما إن كان هذا يعد عيبا عند الناس، فلا حرج عليك في الدعاء بإزالته، ولا حرج عليك في السعي لإزالته بجراحة أو نحوها، وانظر الفتوى رقم: 275329 وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني