الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل المرأة في مجال التصميم

السؤال

أختي تعمل مصممة جرافيك، وهي متقنة جدًّا لعملها، وتريد أن تنفع مجتمعها، والمسلمين في هذا المجال، كما أنها تذهب لعملها بالحجاب الكامل، ولا تختلط بالرجال، ولا تقصر في حق أسرتها، وتخصص جزءًا من راتبها للتصدق للجمعيات الخيرية، ولكن قال لها أحد أقاربنا: "إن العمل في هذا المجال لا يجوز أبدًا"، فهل هذا الكلام صحيح؟ وهل يعتبر عملها غير مستحب، حتى وإن كانت نيتها طيبة، وكانت تريد أن تساعد الناس؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فإن كانت أختك لا تقوم بتصميم أمر محرم، كالصور المحرمة، أو الدعاية لأمر محرم، ونحو ذلك، فإنه لا حرج عليها في عملها، ما دامت تذهب للعمل محجبة، ولا تختلط بالرجال، وما تكسبه من عملها كسب مباح.

وإذا كانت تقوم بتصميم شيء من المحرمات، فإنها آثمة، وما تتقاضاه على عملها لا يحل لها؛ لأنه كسب من عمل محرم، وانظري الفتوى رقم: 33984 عن حكم العمل في مجال تصميم جرافيك، والفتوى رقم: 289045 عن حكم العمل في مجال الرسم والتصوير.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني