الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حلف ونذر فعل طاعة لو استمنى ففكر في الشهوة

السؤال

حلفت ونذرت بأنني لو ارتكبت معصية الاستمناء مرة ثانية أن أصوم ثلاثة أيام متتابعة عن كل مرة لأكف نفسي عن هذا الفعل وأتوب منه، وبعد زمن راودتني أفكار ثلاث مرات، ولا أعلم هل خرج مذي أو مني، وقد استرسلت فيها دون فعل أو تحرك يشبه الاستمناء الذي كنت أقوم به قبل النذر، فهل بذلك حنثت ويجب علي الصوم والكفارة؟ مع العلم أن تلك الأفكار تأتيني بين الحين والآخر، والله شاهد أنني أحاول منعها... وقد نسيت هل ذكرت في نذري استمنائي السابق فقط أم كل إنزال ناتج عن شهوة التفكير؟ مع العلم أن الصيام يشق علي بسبب معاناتي من مرض نقص الكالسيوم، فكيف لي أن أتحلل من نذر اللجاج المتكرر.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجوابنا في الفتوى رقم: 272989، وتوابعها كاف في عامة أسئلتك، وما يتعلق بهذا النذر، وكيفية مدافعة الشهوة.

ويبقى أن مجرد التفكير الوارد ـ لا سيما مع المدافعة ـ لا مؤاخذة فيه وإن نزل المني، كما بينا في الفتوى رقم: 163903.

وعلى هذا، فلو لم يحصل سوى هذا فنذرك على حاله، ولا كفارة عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني