الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضرورة التحري لمعرفة مستحقي الزكاة عند دفعها

السؤال

عندنا في ليبيا صندوق لجمع الزكاة وتوزيعها على المحتاجين، وفيه أيضا بعض الشباب الذين أعلنوا عن أنفسهم على الإنترنت، ولا تجمعني بهم معرفة مسبقة يقومون بجمع الصدقات والزكاة وإعطائها للفقراء، وأثناء تصفحي للإنترنت وجدت أيضا امرأة تقول إنها تعول أيتاما وأنها محتاجة, فهل أقوم بإعطاء زكاة أموالي إلى هؤلاء كي تعم الفائدة, علما بأنه لم يتسنى لي أن أتأكد من صدقهم؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلابد من التحري في دفع الزكاة، ولا تدفع إلا لمن عُلِم أو غلب الظن أنه من مصارفها، فإذا علمت أو غلب على ظنك أنهم من مستحقي الزكاة، فلا حرج عليك في دفع الزكاة لهم، ولا يلزمك دفعها لصندوق الزكاة المعين من قبل الدولة، وقد بينا في الفتوى رقم: 171651، حكم دفع الزكاة للسائل مجهول الحال، وما فيها يغني عن الإعادة هنا، فنحيلك لتلك الفتوى ومثلها الفتوى رقم: 303886.

كما بينا أيضا مصارف الزكاة في الفتوى رقم: 27006.

وانظر الفتوى رقم: 35305، عن مذاهب العلماء في دفع الزكاة إلى الحاكم الفاسق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني