الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية الحرام الذي يكفر مستحله، والحلال الذي يكفر من حرمه

السؤال

أنا أخاف من الوقوع في استحلال الحرام أو العكس وبالتالي، فأي شيء رأيته أو سمعته سواء في التلفاز أو من أحد الأشخاص أفكر بدقة وأقول هل هذا حلال أم حرام؟ وأحيانا أقول الله أعلم، ثم بعد ذلك أخاف أن يكون قولي الله أعلم من التشكيك في كون الحرام حلالا أو العكس، فربما يكون ذلك الشيء من الواضح أنه حرام، لكنني أقول الله أعلم، فهل بهذا أكفر والعياذ بالله؟ وهل إن كنا نتحدث في أمر من الدين وقلت حسب رأيي أو حسب ما يظهر لي أن شيئا من الحلال، ثم بعد ذلك تبث أنه حرام أكون وقعت في استحلال الحرام، لكوني تحدتث دون أن أسأل أولا رغم أن نيتي لم تكن استحلاله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأنت مصابة بالوسوسة ولا شك، فعليك أن تتجاهلي الوساوس وتعرضي عنها ولا تبالي بشيء منها، فإن الاسترسال مع الوساوس خاصة في هذا الباب يفضي إلى شر عظيم، واعلمي أن الحرام الذي يكفر مستحله هو المعلوم من الدين بالضرورة كالخمر مثلا، والحلال الذي يكفر من حرمه هو ما علم من الدين بالضرورة حله كالخبز مثلا، وانظري الفتوى رقم: 146893.

وأما ما يقع في نفسك من تردد في بعض الأشياء المشتبهة: فهذا لا شيء فيه أبدا، وعليك أن تسألي أهل العلم عما أشكل عليك، فإنما شفاء العي السؤال، واقطعي واجزمي بأنك على الإسلام ـ والحمد لله ـ ولا يلبسن عليك الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني