الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صحة زواج من كانت تمارس العادة السرية

السؤال

أنا فتاة في العشرين. أتمنى أن أتزوج، وأنجب الأطفال، وأُكوِّن بيتا وأسرة، ملتزمة، حافظة لكتاب الله بإذن الله. لكن عندما أفكر في الموضوع، تراودني أفكار: أشعر بالخوف، والإحباط، واليأس الشديد منها، حيث أتذكر أنني كنت أمارس العادة السرية في بعض الأحيان.
سؤالي هو: هل أستطيع أن أتزوج عندما يتقدم أحد لخطبتي، أم إنني سوف أغضب الله تعالى إن تزوجت؛ لأنني أمارس العادة السرية، حيث لا يجوز الزواج من امرأة تمارس العادة السرية حسب ظني.
وهل يفسد الزواج، ويصبح باطلا، وحراما إن كانت الفتاة تمارس العادة السرية؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله أن منَّ عليك بالتوبة من هذه المعصية، وما ذكرتِه بخصوص أن من مارست العادة السرية، يكون زواجها باطلاً، هو كلام باطل لا مستند له من الشرع، فكيف وقد حصلت التوبة من ذلك، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ولا يلزمك إخبار خطيبك بشيء، وانظري الفتوى رقم: 180177.

ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة. وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني