الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج ممن وعد بترك التدخين

السؤال

أنا فتاة مصرية، تقدم لخطبتي شاب سوري، وصليت صلاة استخارة، وأحسست بارتياح تجاه الموضوع، أبي موافق، لكن أمي وإخوتي أحيانا يكونون متفاهمين جدا معي، وأحيانا يرفضون ﻷسباب لا أجدها منطقية، مثل مكان الإقامة (سوريا في حالة استقرار الوضع هناك) اختلاف الطبائع بين الشعبين، وطريقة تعاملهم معنا كمصريين.
الشاب يريد فتاة ملتزمة، ودينه نحسبه على خير، وأخلاقه أيضا، لكن هناك مشكلة أنه يدخن السجائر، وأبي أخبره بضرورة تركها، فقال إنه ينوي ذلك.
الشاب صريح جدا مع أبي، يذكر له عيوبه بكل صراحة، وكل كلامه لا أجده سيئا، وعرفنا عنه بعض المعلومات من دون علمه، فوجدناه ذات مرة يخبر بها أبي بكل وضوح، وأبي يطلب منه أشياء، وهو يفعلها على الفور.
ماذا أفعل في الموضوع؟ وهل من علامات قبول صلاة الاستخارة أن لا توجد هذه الاختلافات في آرائنا؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما دام هذا الشاب مستقيما، مرضي الخلق والدين، وما دام قد وعد بالتوبة من التدخين، وما دمت قد استخرت الله تعالى، وشعرت بطمأنينة؛ فالذي ننصحك به، هو أن تمضي في هذا الأمر، متوكلة على الله تعالى، راجية الخير منه سبحانه، والمشروع بعد صلاة الاستخارة هو المضي في الأمر. فإن كان خيرا تيسر، وإن كان غير ذلك لم ييسره الله تعالى، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 287953، ورقم: 264940.

فعليك أن تفكري جيدا، وأن تستشيري أهل الخبرة، وذوي الرأي. ثم إن قررت المضي في الأمر بعد الاستخارة، فلا يضر ما ذكرت من مخالفة بعض أهلك، وكونهم يرون خلاف هذا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني