الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ابتلاع المخاط من غير قصد لا يبطل الصوم

السؤال

ما حكم صوم من استشم المخاط، حتى لا يخرج من أنفه، ولم يرد ابتلاعه، ولكن المخاط نزل إلى حلقه. هل هذا يعني أن ابتلاع المخاط كان عمدا، ويبطل صوم الشخص، مع أن الشخص لم يرد ابتلاعه.
مع العلم أني قد قرأت عن اختلاف العلماء في ابتلاع المخاط عمدا، وأعرف أن فيه خلافا، ولكني أسأل إن كان هذا الذي حدث من العمل يعتبر عمدا أم لا؟
وما هو الراجح إذا ابتلع الشخص المخاط عمدا؟ هل يبطل صومه أم لا؟
وإذا أحس الشخص بالمخاط، أو البلغم في حلقه، ولكنه لا يعلم إذا كان يستطيع إخراجه أم لا؟ هل يجب على الشخص أن يحاول إخراج المخاط أو البلغم؟ وإن لم يفعل سوف يكون كمن ابتلعه عمدا ويفسد صومه، أم ذلك ليس بواجب؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصورة المذكورة ليس فيها تعمد بلع المخاط، وإنما فيها تعمد سحبه إلى فمه -لا لبلعه-، وتعمد ذلك ليس بمفطر كالمضمضة، وعليه، فكونه ابتلعه بعد ذلك دون قصد لا يفطر به إن شاء الله؛ فإن ابتلاع المخاط من غير قصد, لا يبطل الصيام, كما سبق في الفتوى رقم: 180227.
وأما الخلاف في التفطير بابتلاع البلغم، فراجعي فيه الفتوى رقم: 185461، وتوابعها.

وأما حكم محاولة إخراج المخاط، فقد بينا ما فيها بالفتوى رقم: 138623.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني