الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تطليق الزوجة لأمور فيها يكرهها الزوج

السؤال

أنا شاب من عائلة كريمة، وكنت أبحث عن زوجة متعلمة ومثقفة ومن عائلة عريقة..... وفي يوم من الأيام جاء أحد أصدقائي وقال وجدت لك فتاة جميلة ومتدينة، وعندما قابلتها وجدت أنها قد تخرجت من الثانوية.... وأنها على الفطرة، فقلت لها ولأهلها لابد أن تكمل تعليهما فوافقوا.... لكنني ففوجئت ببعض الأشياء من ناحية أبيها لم تسرني، ومن أول يوم ثبت لي أنها ليس نظيفة، فطلبت منها أن تغير من نفسها وتتعلم النظافة الشخصية ونظافة البيت.... فلم ينفع النصح.... وعندما رسبت أخبرتها أنها إن رسبت مرة أخرى.... فسوف أطلقها... وأعاملها بكل احترام، وقد أنجبت منها ولدا وبنتا، وهي ملتزمة أخلاقيا جدا، ولكنها غبية... لا أريد الاستمرار معها، وسوف أعطيها حقها كله.... فأرجو الرد علي بما ليس فيه ظلم، لأنني لا أريد أن أظلم أبدا...

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل المولى العلي القدير أن يفرج همك، وينفس كربك، ويصلح لك زوجك، وأن يبارك لك في ذريتك، ونوصيك بكثرة الدعاء، وسؤال الله العافية من كل بلاء، فالله تعالى على كل شيء قدير، وكل أمر عليه يسير، وراجع في آداب الدعاء الفتويين رقم: 221413، ورقم: 119608.

وقد أحسنت بتحريك في اختيار زوجتك، ولكن هنالك أمر مهم قد تكون أغفلته وهو جانب الاستخارة، فإنها والاستشارة من أعظم ما يرجى أن يتحقق به التوفيق، وراجع في الاستخارة في النكاح الفتويين رقم: 19333، ورقم: 123457.

ونرجو أن تثاب على اجتهادك في أمر دراستها وتربيتها على النظافة وحسن التدبير.

وأما الطلاق: فالأصل أنه مباح، ولا سيما إن دعت إليه حاجة كاستحالة العشرة ونحو ذلك، ويكره لغير حاجة، كما هو مبين في الفتوى رقم: 12963.

فإن طلقتها لم تكن ظالما لها، وقد تترجح مصلحة الطلاق أحيانا، وقد تكون مصلحته مرجوحة وخاصة عند وجود الأولاد، ومن هنا فإننا ننصحك بالتأني والروية في أمره، واستشارة الناصحين فيه قبل الإقدام عليه، ولمزيد الفائدة انظر الفتوى رقم: 242704.

وننبهك إلى أن في موقعنا هذا قسم للاستشارات فلو راسلت المستشارين الاجتماعيين فربما تجد عندهم توجيهات نافعة وعنوانه: https://www.islamweb.net/ar/consult/


والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني