الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يفعل العبد إذا شعر أنه يستدرج؟

السؤال

أتمنى أن أجد جوابا للسؤال في أقرب وقت ممكن.
إذا أنعم الله على العبد بنعمة، وهو قد فعل المعاصي، وربما كان مقيما على بعض المعاصي، ويشعر العبد أنها استدراج من الله.
فكيف يتصرف العبد، أو ماذا يفعل في هذه الحالة حتى يغير الله الاستدراج إلى نعمة خير؟
أي هل هناك ما يفعله العبد في هذه الحالة، حتى يغير الله نعمة الاستدراج إلى نعمة خير؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب على العبد أن يقابل نعمة الله بالشكر، وليعلم أنه سبحانه يزيد الشاكرين من فضله، كما قال سبحانه: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ {إبراهيم:7}.

وإن كان مقيما على معصية، يخشى أن يكون مستدرجا بسببها، فعليه أن يقلع عن هذه المعصية، وأن يبادر بالتوبة النصوح، وأن يعلم أن من حق نعمة الله عليه أن يحفظها، ولا يبددها بمعصية الله تعالى؛ فإن الذنوب تزيل النعم، وتجلب النقم، وخشية العبد أن يكون مستدرجا بنعمة الله، من علامات حياة قلبه، فعليه أن يصلح من نفسه، ما يظن أنه مستدرج بسببه، وعليه كذلك أن يجتهد في حياطة النعم، وصيانتها بمزيد من شكر الله تعالى عليها، وليجتهد في الدعاء، وليحسن ظنه بالله تعالى، وليجمع في طريق سيره إلى ربه بين الخوف والرجاء، وبين سوء الظن بالنفس، وحسن الظن بالله تبارك وتعالى؛ فإنه يرجى لمن سلك هذه الطريق، أن يكون من الناجين الفائزين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني