الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة البنت أمها في أمر يعود عليها بالضرر

السؤال

أحتاج وظيفة حتى أجمع مبلغا لعلاج عيني، لأنني إذا لم أعالجها مبكراً فستتضرر، لكن هذه الوظيفة تتطلب مني السفر إلى منطقة أخرى حيث يعيش أخي وعائلته، وأمي ترفض ذهابي، لأنني فتاة يصعب علي البعد عنها وهي كذلك، ووالدي ينصحني بالسفر، لأنه لا يستطيع توفير مبلغ العلاج، فهل أسمع كلام أمي أم أبي؟ وبماذا تنصحني يا شيخ؟.
وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن بر الأم آكد، وطاعتها أوجب، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 27653.

ولكن على وجه العموم، فإن بر الوالدين لا يجب بإطلاق، وإنما قيده العلماء بما يكون فيه مصلحة للوالد ولا ضرر فيه على الولد، وقد نقلنا كلامهم في ذلك في الفتوى رقم: 76303.

فإن كان الواقع ما أوردت بالسؤال من أهمية هذا العلاج، وأنك ربما تضررت بتفويته، وأنه لا سبيل لك للحصول على المال إلا بهذه الوظيفة، فاجتهدي في محاولة إقناع أمك، واستعيني عليها بالدعاء، ثم بالخيرين من الشفعاء الذين ترجين أن تسمع لقولهم، فإن استجابت فذاك، وإلا فلا بأس بذهابك للالتحاق بهذه الوظيفة، فإن غضبت لأجل ذلك فاسعي في كسب رضاها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني