الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل توجد كتب جمعت الأقوال الراجحة في مسائل الخلاف؟

السؤال

أريد كتبا أدرسها، تكون جامعة لكل قول راجح، فلا أريد دخول كلية الشريعة؛ لأن ما فيها غالبا ليس القول الراجح؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالقول الراجح أمر نسبي، فما ترجح عند أحمد مثلا، قد يكون مرجوحا عند الشافعي، والعكس هكذا، بل العالم الواحد يكون القول عنده راجحا، ثم يترجح له عكسه، وانظر الفتوى رقم: 213316، وتوابعها.

والشرع الشريف لم ينصب دليلا قاطعا في كل مسألة، بل ترك جملة من المسائل أدلتها ظنية تتجاذبها الأنظار، ويختلف فيها المجتهدون، ويمكن مراجعة ذلك في كتب أسباب الخلاف؛ كرفع الملام، وأسباب الخلاف للدهلوي.

وعلى هذا، فتعلم من الكتب الموثوقة عند العلماء التي شهد لمؤلفيها بالعلم، وكلية الشريعة -فيما نظن- قد تجد فيها كتبا معتمدة عند العلماء، فلا مانع من التعلم فيها.

ويمكنك الاستفادة من الكتب المذكورة في الفتوى رقم: 267085. وغيرها من الكتب المعتمدة من قبل أهل المذهب المؤلفة فيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني