الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط الدراسة في الجامعة المختلطة

السؤال

أما بعد: فأنا شاب تونسي أردت أن أدرس في كلية الممرضين، وكان هذا هو حلمي في مساعدة الناس، ولكن يبقى خوفي من مشكلة الاختلاط وأن هذه المهنة تقتضي معالجة النساء، ولكن حتى وإن لم أدرس في التمريض فوالله وللأسف إن جميع الجامعات التونسية لا تخلو من الاختلاط، فهل يجوز لي أن أدرس التمريض؟ علما أنني محافظ على السنة في إعفاء اللحية وبذلك ألاقي مضايقات عديدة؛ لأنهم يعاملون أصحاب اللحى بطريقة مختلفة عن عامة الناس، أم أن في ذلك معصية لله عز و جل؟
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن تبحث عن جامعة غير مختلطة تدرس فيها تجنبا للمحاذير الناشئة عن الاختلاط بالنساء، فإن تعذر عليك ذلك فلتلتحق بجامعة من تلك الجامعات، ولتتخير أخفها شرا وأقلها ضررا، ولتحرص على غض بصرك عن الحرام، وعلى توقي المخالفات الشرعية في هذا الباب من الخلوة بالنساء والحديث إليهن من غير حاجة ونحو ذلك، فإن تلك الأمور من أعظم مفسدات القلب، ولسنا نرى عليك والحال ما ذكرته حرجا من الدراسة في تلك الكلية، وانظر الفتوى رقم: 18558، والفتوى رقم: 208339، ثم اعلم أن مداواة الرجل للمرأة لا تجوز إلا بضوابط مبينة في الفتوى رقم: 7764.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني