الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التكسب من عرض الإعلانات

السؤال

شركة "ادسنس" تساعدنا في الربح من الإنترنت، ولكن بعد تحليلكم للموقع أجبتم أنه توجد عليه صور إباحية، وأنها حرام، ولا يجوز الاشتراك والربح منه بسبب الإعلانات التي تكون إباحية.
1- ما حكم عرض هذه الإعلانات على شكل نصوص (مثال على الإعلان: فندق يقوم بالترويج عن عروضه لهذا الصيف، فقط يظهر نص من غير صور)؟
2- كيف أربح من الإنترنت بطريقة حلال، وملائمة لديننا الإسلامي؟ وهل توجد هناك مواقع للربح بطريقة حلال؟
أرجو من الإخوة الأفاضل مساعدتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحكم وضع الإعلانات على صفحتك، أو موقعك تابع لمدى إمكانية تصفيتها بحيث تخلو من المحاذير الشرعية، كما سبق لنا بيانه في الفتوى رقم: 242455، وما أحيل عليه فيها.

فهذا هو الضابط الذي يمكن به للسائل، وغيره الحكم، ولا يخفى أن الصور المحرمة ليست هي المحظور الوحيد في هذا الباب، فقبل ذلك: حرمة النشاط الأصلي لما يعلَن عنه؛ كالربا، والخمر، وأماكن اللهو المحرم، ونحو ذلك، فإن أمكن للسائل تجنب ذلك، فلا حرج عليه في التكسب من الإعلانات المباحة.

ولذلك سبق لنا التنبيه على أنه إذا أتيح للمتعاملين مع هذا الموقع حجب ما لا يريدون عرضه، ولا يفوتهم من ذلك إلا النادر اليسير لخطأ، أو غفلة، ونحوه، فلا بأس بالتعامل معه، والتكسب من عرض الإعلانات المباحة، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 272881.

وأما السؤال الثاني: فنعتذر للسائل عنه؛ لأن ذلك ليس من تخصصنا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني