الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبل غرس الإيمان واليقين

السؤال

عمري 19 سنة، ولما كان عمري 14 أو 15 بدأت أصلي، ثم أحببت المسجد والدين، وأتبع الفتوى والدروس من أي شخص، علما بأن بلدنا لا يوجد فيه أئمة ثقات، فأغلبهم ليس لهم مستوى في الفقه، ويتحدثون بالبدع وضعيف الحديث والأحاديث الموضوعة، ولا يعرفون قدرا للنساء غالبا، ولما بلغت 16 أصابني كرب عظيم حيث بدأت أشك في الدين وبدأت بعقلي أبحث عن الدلائل والبراهين ووقعت الواقعة الكبرى حينما قرأت كتاب فلسفة اسمه: الإيمان بين الفلسفة والعلم والقرآن ـ حيث أصبحت أتقلب في مكاني وأنام كثيرا من أجل تجنب الشبهة التي وقعت فيها حيث بدأت أشك في وجود الناس حولي، والآن خفت قليلا، وهناك شبه أخرى، ثم من بعد ذلك قتلتني الشهوة التي ما زالت تضعفني إلى الآن، والآن أحس بأزمة إيمانية أو ضعف في الإيمان عظيم، ولدي استفسارات كثيرة في أمر المرأة وحريتها ومكانتها وحقوقها، فكيف تضرب من يضربها؟ وهل هي غبية؟ أم أقل مكانة من الرجال؟ وهل تحتجز في البيت ولا تحدث ولا تستمتع؟ وهناك أئمة يصدر منهم العجب وهم معروفون يقولون إن المرأة غبية ولا يجب أن تكون فقيهة، ولا يمكنها ذلك، علما بأن السيدة عائشة كان لها من الفقه الشيء الكثير... منهم الحويني، ومرادي الأكبر أن تدلوني على أسرع طريقة للإيمان واليقين وكشف الشبهات والشك....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأفضل طريق لتحصيل الإيمان واليقين هو اللجوء إلى الله تعالى، والافتقار لرحمته وهدايته، والتضرع بين يديه وسؤاله والإلحاح عليه في الدعاء، ثم الإقبال على كتابه تدبرا وتفهما، ففيه الهدى والنور وشفاء الصدور، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {يونس: 57}.

وقال عز وجل: قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ {المائدة: 15ـ 16}.

وقال سبحانه: الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ {إبراهيم: 1}.

وراجع في ذلك الفتويين رقم: 200191، ورقم: 111062.

وراجع في ما يخص الشبهات حول مكانة المرأة في الإسلام وجوابها، الفتاوى التالية أرقامها: 3661، 16032، 16441، 136201.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني