الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يحدث كل عام سفر لمكان محدد، في موعد محدد للتجارة، والعودة كذلك غالبًا تكون في موعد محدد من كل عام، وتصحبني زوجتي في هذا السفر -نحن في بلد غير مسلم-, وأسأل عن حكم جمع صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير حال القدوم من السفر، ولا يزال المغرب في وقته, ولكن هناك مشقة يتعذر معها أداء المغرب فور الوصول, فهناك القدوم من المطار، وانتظار الحقائب، وكذلك يتعذر على الزوجة الصلاة في حضور الأجانب في المطار, فهل يجوز لنا أن نجمع في هذه الحالة للمشقة؟ مع العلم أنها مرة واحدة تحدث لنا كل عام؟ وهل الحكم يختلف لو تخلل ذلك بعد القدوم من السفر الذهاب لتناول الطعام قبل الوصول للمنزل -جزاكم الله خيرًا-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا كان المطار خارج البلدة التي تسكنون فيها منفصلًا عنها، فإن لكم الجمع والقصر ما دمتم فيه؛ لأنكم لم تصلوا بعد إلى بلدكم، وحكم السفر لم ينقطع عنكم، وانظر الفتوى رقم: 181681.

أما إن كان المطار داخل البلدة التي تسكنونها، فبوصولكم إليه ينقطع حكم سفركم، كما أشرنا في الفتوى رقم: 206836، والفتوى رقم: 98109.

وفي هذه الحالة إذا قدمتما في وقت المغرب فليس لكما أن تجمعاها جمع تأخير مع العشاء، بل تصليان المغرب فورًا حتى لا يخرج وقتها، وتتركان صلاة العشاء حتى يحين وقتها، وانظر الفتوى رقم: 44014. هذا هو الأصل.

لكن إذا كانت ثمة حاجة للجمع لوجود مشقة، أو شغل يصعب قطعه لأداء الصلاة، فلا حرج في الجمع في هذه الحالة، وقد بيّنّا هذا من قبل في الفتوى رقم: 2160، والفتوى رقم: 16490.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني