الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم فاعل المعصية في السر

السؤال

جزاكم الله خيرا.
هل المعصية في السر كبيرة تؤدي إلى الخلد في النار، أو الشرك، أو الكفر؟ - الله يحمينا.
جزاكم الله خيرا.
أحبكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالمعصية التي لم يحكم الشرع بأنها كفر، فعلها في السر لا يصيرها كفرا، ولا شركا موجبا للخلود في النار، بل المعصية في السر أخف إثما من الجهر بالمعصية، وإظهارها والعياذ بالله، وراجع لتفصيل ذلك الفتوى رقم: 174379 وما تضمنته من إحالات.

ثم قد تكون معصية السر صغيرة، تكفر باجتناب الكبائر ونحوها من المكفرات، وقد تكون كبيرة، فتفتقر إلى توبة خاصة، ولبيان حد الكبيرة، انظر الفتوى رقم: 123437.

ثم إن كان هذا الذنب كبيرة، ولم يتب منه صاحبه، فإنه لا يكون كافرا، ولا مشركا مخلدا في النار، بل هو تحت مشيئة الرب تعالى إن شاء عفا عنه، وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه بذنبه، ثم مآله إلى الجنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني