الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إجراء عقد النكاح مرتين

السؤال

أنا وخطيبتي نسكن في دولتين مختلفتين، ومع صعوبة اجتماع أهلها وأهلي في مكان واحد لعقد الزواج، فنريد أن نعلم إذا كان يجوز شرعا أن نكتب الكتاب مرتين مرة في الدولة التي تقيم بها، ومرة في الدولة التي أقيم بها بغرض دعوة الأهل والأصدقاء.
أرجوا الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن ما ذكرته ليس مانعا من عقد النكاح مرة واحدة، فيمكن أن توكل من يعقد لك عليها وأنت في المكان الذي أنت فيه، أو يوكل وليها من يعقد النكاح نيابة عنه، فيفعل ما هو أيسر، فالتوكيل في النكاح جائز، وسبق أن بينا ذلك في الفتوى رقم: 183357، والفتوى رقم: 285418، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن بعض العلماء المعاصرين أجاز استخدام وسائل الاتصال الحديثة لعقد النكاح كما هو مبين في الفتوى رقم: 96558.

فالحاصل أنه ليس هنالك حاجة لعقد النكاح مرتين، فعقده مرة أخرى تحصيل حاصل، لا فائدة منه، فلا ينبغي فعله، ولا تلازم بين عقد النكاح ودعوة الأهل والأصدقاء، فيمكن دعوتهم ولو لم يكن هنالك عقد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني